الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث إبن عون الحرس يكشف تفاصيل الاعتداء القاتل على والده وسر الصفعة التي تلقاها منه

نشر في  09 جويلية 2014  (13:44)

على اثر الحادثة الأليمة التي جدة بمدينة جمال من ولاية المنستير والمتمثلة في وفاة عون الحرس منصور سعيد إثر معركة دارت بينه وبين مجموعة من الشبان منذ يومين، اتصل موقع "الجمهورية" بعائلة الفقيد لكشف خفايا هذه الواقعة.

حول تفاصيل الجريمة قال أيمن إبن الضحية والشاهد الوحيد الذي كان برفقة والده قبل الواقعة إن الأحداث بدأت بتحوله رفقة والده من مركز الشرطة إلى المنزل على متن سيارتهم الخاصة حين إضطر المرحوم الى الترجل طالبا إبعاد دراجة عادية كانت ملقاة في عرض الطريق وعطلت حركة المرور على مستوى حي الفتح.

وأضاف أيمن أنّ مشادةً كلامية دارت بينهما وبين صاحبي الدراجة -وهما اخوان- لتأخذ مجرى آخر حين إستغاث الأخوان بأبناء الحي الذين هبوا وهجموا حسب قول أيمن عليه وعلى والده منصور سعيد.

وأكد أيمن أنّ عدد المتهجمين قارب 17 شخصا بينهم من كان يحاول فض النزاع. واشار أنهم استعملوا الحجارة والآجر في هجومهم. وذكر أيمن أنّ والده المرحوم وجّه له صفعتينٍ على وجهه لردعه ومحاولةً منه لفض النزاع منذ البداية وأنّ آخر كلمة قالها هي" لوح علينا منهم ".

واضاف بلوعةٍ أنّ والده قد تعرض إلى إصابات خطيرة تلقاها على مستوى مناطق حساسة من جسمه مما استوجب إحالته مباشرة على قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير أين توقف قلبه وكليتيه عن النبض قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وطالب إبن الضحية السلطات بتتبع الجناة قائلا "نحب ناخذ حق بابا".

أما أخ الضحية سالم سعيد، فذكر بحرقة خصال الفقيد قائلاً إنه معروف بدماثة أخلاقه واستقامته وتواضعه.

ويذكر أن أعوان الأمن بالجهة قد تمكّنوا في ظرف وجيز من إيقاف الشبان المظنون فيهم بالاعتداء على عون الحرس وقتله وعددهم تسعة وأن الأبحاث جارية معهم بهدف الكشف عن كل ملابسات الحادثة قبل إحالتهم على أنظار حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير.

سهام بن رمضان